شمس نهار جديد

من طرف زائر الخميس سبتمبر 18, 2008 1:56 am

أصبحنا وأصبح الملك لله ،،، أصبحنا على فطرة الإسلام وعلى كلمة الإخلاص وعلى دين نبينا محمد – صلي الله عليه وسلم – وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين "

هذه الكلمات التي أستقبل بها هذا النهار كما كل نهار ....

الخيوط الذهبية التي ترسلها شمس الصباح توحي بأن هذا اليوم أفضل من الأمس ،، مجرد النظر إلى السماء هذا الصباح يغمرني بدفء كبير ....

ويبدأ هذا النهار ،،،،،،

أمتزج مع هذه الأجواء ،، أختلط بالكثير من الناس ...
هذا الشخص عرفته بالأمس ،، يلقي التحية ويتحدث قليلاً ،، حديثه شيق لا يُمل منه ....
شخص آخر عرفته أول أمس ،، يلقي التحية وبتحدث طويلاً ،، كم هو ممل ،، وأخيراً ذهب ....
أما هذا الشخص ،، فلم أره من قبل ،، جاء ليتعرف علي ...قلت له " أهلا بك " .....

ويستمر النهار ،،،،،

هناك من تطلبني على الهاتف ،، تقول " وهي تبكي أحتاج إليك الآن " ،، أذهب إليها لمواساتها ولأخفف عنها ببعضٍ من الكلمات ،،،، وأتركها حين تبتسم ....
وتتصل أخرى لتقول " اشتقت إليكِ كثيراً ،، وأنا في أمس الحاجة للحديث إليك فهناك الكثير أود أن أخبرك به ،، سأزورك غداً " ،،، ويكون جوابي " أهلا بك " ....

ويستمر النهار لأنفرد في عزلتي ،،،،،،

أحاول لملمة أشيائي لأرتاح قليلاً ،،، وما أن أفعل هذا حتى ترحل شمس هذا النهار ....
أنظر إلى السماء ،،، كم هي حزينة لحظة المغيب ....
أستمع لبعضٍ من الأغنيات الصادقة التي تعبر عن نفسي ....

ويستمر النهار بوحدتي ،،،،،،

ثم أفتح البريد لأتحدث معهم ،،،
لكم أكتب ( هـ ) المتتالية لتكون ( هههههههههه ) ،، لأظهر بأني سعيد ....
أحاول أن أقدم ما أستطيع لهم ،،، فهم أغلى ما لدي في هذه الدنيا ....
وتمضي اللحظات مع من عشت برفقتهم أجمل اللحظات .....

ويمتزج الماضي مع الحاضر ،،،،،

أغلق كل شيء ثم أضع رأسي على وسادتي فيظهر أمامي شريط هذا النهار ...
وأبدأ أحدث نفسي ،،
هذا اليوم مر كما مر الأمس وقبل أمس لم يتغير شيء ...
لم تُرسم الإبتسامة على شفتي هذا النهار ،،، لم أبُح لأحدٍ عما في داخلي ،،، ما زال يخنقني .....
ولكنني بحثت عم أريد الحديث إليهم فلم أجد أي منهم ،،،، فقد رحلوا جميعاً ....
الأمل الذي حملته شمس الصباح لم يتحقق ورحل معها .....

ويستمرحديثي مع نفسي ،،،،،،

سعيد لأنني قريب ممن يحتاجني .... وإن رحل عني من أحتاجهم ....
يغمرني شيء من الفرحة لأنني قدمت ما أستطيع ....
ما زلت على وسادتي ولسان حالي يقول " يخيفني الليل والذكرى تعذبني وحارب النوم ذاكرتي وأجفاني " ...
ولكني أنتظر بزرع شمس نهار جديد ،،، لعلها تحمل أملاً يبقى هنا ولا يرحل معها ،،،
غداً سأحاول أن أبتسم من قلبي وأنسى الماضي وأجد من أحتاج إليهم ....

[motr1]هذا الروتين اليومي للأمل الذي أعيش به ،،،، فهل أنتم مثلي ؟؟ !![/motr1] [/align