المواضيع الأخيرة
بحـث
ها نحن في الكون بمفردنا
صفحة 1 من اصل 1
ها نحن في الكون بمفردنا
بعض الايات القرآنية التى يفسرها البعض على وجود كائنات فضائية..ولقد بذلت قصارى
جهدى فى تجميع معظم هذه الآيات من داخل المواضيع ثم وضعت لكم تفسيرها من مصدرمتفق
على صحته بين علماء المسلمين جميعا..وهو امامنا العلامة ابن جرير الطبرى رحمه الله تعالى
وتفسيره البديع للقرآن الكريم فى كتابه المسمى ( جامع البيان عن تأويل آي القرآن ) فجزاه الله
عنا وعن المسلمين خير الجزاء.
ملاحظة: سوف تجدون فى التفسير استخدام كلمة "ثنا" وهى لمن لا يعلم اختصار المحدثين لكلمة "حدثنا"...فقول الامام : "ثنا فلان " تعنى "حدثنا فلان".
- قوله تعالى: "وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ"
وقوله : { ويخلق ما لا تعلمون } يقول تعالى ذكره : ويخلق ربكم مع خلقه هذه الأشياء التي ذكرها لكم ما لا تعلمون مما أعد في الجنة لأهلها وفي النار لأهلها مما لم تره عين ولا سمعته أذن ولا خطر على قلب بشر.
- "الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض"
ِ
ويعني بقوله : { يخرج الخبء } يخرج المخبوء في السماوات والأرض من غيث في السماء , ونبات في الأرض ونحو ذلك . وبالذي قلنا في ذلك , قال أهل التأويل , وإن اختلفت عبارتهم عنه. ذكر من قال ذلك : 20486 - حدثنا ابن حميد , قال : ثنا ابن المبارك , عن ابن جريج , قراءة عن مجاهد : { يخرج الخبء في السماوات } قال : الغيث . * -حدثني محمد بن عمر , قال : ثنا أبو عاصم , قال : ثنا عيسى ; وحدثني الحارث , قال : ثنا الحسن , قال : ثنا ورقاء جميعا , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد , قوله : { يخرج الخبء } قال : الغيث . 20487 - حدثني يونس , قال : أخبرنا ابن وهب , قال : قال ابن زيد , في قوله : { الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض } قال : خبء السماء والأرض : ما جعل الله فيها من الأرزاق , والمطر من السماء , والنبات من الأرض , كانتا رتقا , لا تمطر هذه ولا تنبت هذه , ففتق السماء , وأنزل منها المطر , وأخرج النبات . 20488 - حدثنا القاسم , قال : ثنا الحسين , قال : ثنا عيسى ابن يونس , عن إسماعيل بن أبي خالد , عن حكيم بن جابر , في قوله : { ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض } ويعلم كل خفية في السماوات والأرض . 20489 -حدثني محمد بن عمارة , قال : ثنا عبيد الله بن موسى , قال : أخبرنا أسامة بن زيد , عن معاذ بن عبد الله , قال : رأيت ابن عباس على بغلة يسأل تبعا ابن امرأة كعب : هل سألت كعبا عن البذر تنبت الأرض العام لم يصب العام الآخر ؟ قال : سمعت كعبا يقول : البذر ينزل من السماء ويخرج من الأرض , قال : صدقت. قال أبو جعفر : إنما هو تبيع , ولكن هكذا قال محمد. وقيل : يخرج الخبء في السماوات والأرض , لأن العرب تضع " من " مكان " في " و " في " مكان " من " في الاستخراج.
- "وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا"
القول في تأويل قوله تعالى : { ولله يسجد من في السموات والأرض طوعا وكرها } يقول ـ تعالى ذكره ـ : فإن امتنع هؤلاء الذين يدعون من دون الله الأوثان والأصنام لله شركاء من إفراد الطاعة والإخلاص بالعبادة له , فلله يسجد من في السموات من الملائكة الكرام ومن في الأرض من المؤمنين به طوعا , فأما الكافرون به فإنهم يسجدون له كرها حين يكرهون على السجود.
- "وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ"
القول في تأويل قوله تعالى : { ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون } يقول تعالى ذكره : ولله يخضع ويستسلم لأمره ما في السماوات وما في الأرض من دابة يدب عليها , والملائكة التي في السماوات , وهم لا يستكبرون عن التذلل له بالطاعة.
ولكن الامام لم يذكر بايضاح لماذا خص الله الملائكة بالذكر بعد ذلك فقمت باستيضاح هذه النقطة من تفسير العلامة القرطبى:
قول القرطبى:
وَالْمَلَائِكَةُ
يعني الملائكة الذين في الأرض , وإنما أفردهم بالذكر لاختصاصهم بشرف المنزلة , فميزهم من صفة الدبيب بالذكر وإن دخلوا فيها ; كقوله : " فيهما فاكهة ونخل ورمان " [ الرحمن : 68 ] . وقيل : لخروجهم من جملة ما يدب لما جعل الله لهم من الأجنحة , فلم يدخلوا في الجملة فلذلك ذكروا . وقيل : أراد " ولله يسجد من في السموات " من الملائكة والشمس والقمر والنجوم والرياح والسحاب , " وما في الأرض من دابة " وتسجد ملائكة الأرض
.
5- "وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض"ِ
القول في تأويل قوله تعالى : { ومن آياته خلق السموات والأرض } يقول تعالى ذكره : ومن حججه عليكم أيها الناس أنه القادر على إحيائكم بعد فنائكم , وبعثكم من قبوركم من بعد بلائكم , خلقه السموات والأرض.
.
"وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ "
يعني وما فرق في السموات والأرض من دابة . كما : 23719 - حدثني محمد بن عمرو , قال : ثنا أبو عاصم , قال : ثنا عيسى ; وحدثني الحارث , قال : ثنا الحسن , قال : ثنا ورقاء جميعا , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد , قوله : { وما بث فيهما من دابة } قال : الناس والملائكة.
.
7- "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْعَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا "
القول في تأويل قوله تعالى : { ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا } يقول تعالى ذكره : { ولقد كرمنا بني آدم } بتسليطنا إياهم على غيرهم من الخلق , وتسخيرنا سائر الخلق لهم { وحملناهم في البر } على ظهور الدواب والمراكب { و } في { البحر } في الفلك التي سخرناها لهم { ورزقناهم من الطيبات } يقول : من طيبات المطاعم والمشارب , وهي حلالها ولذيذاتها { وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا } ذكر لنا أن ذلك تمكنهم من العمل بأيديهم , وأخذ الأطعمة والأشربة بها ورفعها بها إلى أفواههم , وذلك غير متيسر لغيرهم من الخلق , كما : 16986 - حدثنا القاسم , قال : ثنا الحسين , قال : ثني حجاج , عن ابن جريج , قوله { ولقد كرمنا بني آدم } . ... الآية , قال : { وفضلناهم } في اليدين يأكل بهما , ويعمل بهما , وما سوى الإنس يأكل بغير ذلك . 16987 - حدثنا الحسن بن يحيى , قال : أخبرنا عبد الرزاق , قال : أخبرنا معمر عن زيد بن أسلم , في قوله : { ولقد كرمنا بني آدم } قال : قالت الملائكة : يا ربنا إنك أعطيت بني آدم الدنيا يأكلون منها , ويتنعمون , ولم تعطنا ذلك , فأعطناه في الآخرة ; فقال : وعزتي لا أجعل ذرية من خلقت بيدي , كمن قلت له كن فكان.
8- "الحمد لله رب العالمين"
القول في تأويل قوله تعالى : { العالمين } قاله أبو جعفر : والعالمون جمع عالم , والعالم جمع لا واحد له من لفظه , كالأنام والرهط والجيش ونحو ذلك من الأسماء التي هي موضوعات على جماع لا واحد له من لفظه . والعالم اسم لأصناف الأمم , وكل صنف منها عالم , وأهل كل قرن من كل صنف منها عالم ذلك القرن وذلك الزمان , فالإنس عالم وكل أهل زمان منهم عالم ذلك الزمان . والجن عالم , وكذلك سائر أجناس الخلق , كل جنس منها عالم زمانه . ولذلك جمع فقيل " عالمون " , وواحده جمع لكون عالم كل زمان من ذلك عالم ذلك الزمان . ومن ذلك قول العجاج : فخندف هامة هذا العالم فجعلهم عالم زمانه . وهذا القول الذي قلناه قول ابن عباس وسعيد بن جبير , وهو معنى قول عامة المفسرين.
.
9- "يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ"
وقوله : { يزيد في الخلق ما يشاء } وذلك زيادته تبارك وتعالى في خلق هذا الملك من الأجنحة على الآخر ما يشاء , ونقصانه عن الآخر ما أحب , وكذلك ذلك في جميع خلقه يزيد ما يشاء في خلق ما شاء منه , وينقص ما شاء من خلق ما شاء , له الخلق والأمر , وله القدرة والسلطان.
أتمنى أكون أفدتكم
جهدى فى تجميع معظم هذه الآيات من داخل المواضيع ثم وضعت لكم تفسيرها من مصدرمتفق
على صحته بين علماء المسلمين جميعا..وهو امامنا العلامة ابن جرير الطبرى رحمه الله تعالى
وتفسيره البديع للقرآن الكريم فى كتابه المسمى ( جامع البيان عن تأويل آي القرآن ) فجزاه الله
عنا وعن المسلمين خير الجزاء.
ملاحظة: سوف تجدون فى التفسير استخدام كلمة "ثنا" وهى لمن لا يعلم اختصار المحدثين لكلمة "حدثنا"...فقول الامام : "ثنا فلان " تعنى "حدثنا فلان".
- قوله تعالى: "وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ"
وقوله : { ويخلق ما لا تعلمون } يقول تعالى ذكره : ويخلق ربكم مع خلقه هذه الأشياء التي ذكرها لكم ما لا تعلمون مما أعد في الجنة لأهلها وفي النار لأهلها مما لم تره عين ولا سمعته أذن ولا خطر على قلب بشر.
- "الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض"
ِ
ويعني بقوله : { يخرج الخبء } يخرج المخبوء في السماوات والأرض من غيث في السماء , ونبات في الأرض ونحو ذلك . وبالذي قلنا في ذلك , قال أهل التأويل , وإن اختلفت عبارتهم عنه. ذكر من قال ذلك : 20486 - حدثنا ابن حميد , قال : ثنا ابن المبارك , عن ابن جريج , قراءة عن مجاهد : { يخرج الخبء في السماوات } قال : الغيث . * -حدثني محمد بن عمر , قال : ثنا أبو عاصم , قال : ثنا عيسى ; وحدثني الحارث , قال : ثنا الحسن , قال : ثنا ورقاء جميعا , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد , قوله : { يخرج الخبء } قال : الغيث . 20487 - حدثني يونس , قال : أخبرنا ابن وهب , قال : قال ابن زيد , في قوله : { الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض } قال : خبء السماء والأرض : ما جعل الله فيها من الأرزاق , والمطر من السماء , والنبات من الأرض , كانتا رتقا , لا تمطر هذه ولا تنبت هذه , ففتق السماء , وأنزل منها المطر , وأخرج النبات . 20488 - حدثنا القاسم , قال : ثنا الحسين , قال : ثنا عيسى ابن يونس , عن إسماعيل بن أبي خالد , عن حكيم بن جابر , في قوله : { ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض } ويعلم كل خفية في السماوات والأرض . 20489 -حدثني محمد بن عمارة , قال : ثنا عبيد الله بن موسى , قال : أخبرنا أسامة بن زيد , عن معاذ بن عبد الله , قال : رأيت ابن عباس على بغلة يسأل تبعا ابن امرأة كعب : هل سألت كعبا عن البذر تنبت الأرض العام لم يصب العام الآخر ؟ قال : سمعت كعبا يقول : البذر ينزل من السماء ويخرج من الأرض , قال : صدقت. قال أبو جعفر : إنما هو تبيع , ولكن هكذا قال محمد. وقيل : يخرج الخبء في السماوات والأرض , لأن العرب تضع " من " مكان " في " و " في " مكان " من " في الاستخراج.
- "وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا"
القول في تأويل قوله تعالى : { ولله يسجد من في السموات والأرض طوعا وكرها } يقول ـ تعالى ذكره ـ : فإن امتنع هؤلاء الذين يدعون من دون الله الأوثان والأصنام لله شركاء من إفراد الطاعة والإخلاص بالعبادة له , فلله يسجد من في السموات من الملائكة الكرام ومن في الأرض من المؤمنين به طوعا , فأما الكافرون به فإنهم يسجدون له كرها حين يكرهون على السجود.
- "وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ"
القول في تأويل قوله تعالى : { ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون } يقول تعالى ذكره : ولله يخضع ويستسلم لأمره ما في السماوات وما في الأرض من دابة يدب عليها , والملائكة التي في السماوات , وهم لا يستكبرون عن التذلل له بالطاعة.
ولكن الامام لم يذكر بايضاح لماذا خص الله الملائكة بالذكر بعد ذلك فقمت باستيضاح هذه النقطة من تفسير العلامة القرطبى:
قول القرطبى:
وَالْمَلَائِكَةُ
يعني الملائكة الذين في الأرض , وإنما أفردهم بالذكر لاختصاصهم بشرف المنزلة , فميزهم من صفة الدبيب بالذكر وإن دخلوا فيها ; كقوله : " فيهما فاكهة ونخل ورمان " [ الرحمن : 68 ] . وقيل : لخروجهم من جملة ما يدب لما جعل الله لهم من الأجنحة , فلم يدخلوا في الجملة فلذلك ذكروا . وقيل : أراد " ولله يسجد من في السموات " من الملائكة والشمس والقمر والنجوم والرياح والسحاب , " وما في الأرض من دابة " وتسجد ملائكة الأرض
.
5- "وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض"ِ
القول في تأويل قوله تعالى : { ومن آياته خلق السموات والأرض } يقول تعالى ذكره : ومن حججه عليكم أيها الناس أنه القادر على إحيائكم بعد فنائكم , وبعثكم من قبوركم من بعد بلائكم , خلقه السموات والأرض.
.
"وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ "
يعني وما فرق في السموات والأرض من دابة . كما : 23719 - حدثني محمد بن عمرو , قال : ثنا أبو عاصم , قال : ثنا عيسى ; وحدثني الحارث , قال : ثنا الحسن , قال : ثنا ورقاء جميعا , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد , قوله : { وما بث فيهما من دابة } قال : الناس والملائكة.
.
7- "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْعَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا "
القول في تأويل قوله تعالى : { ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا } يقول تعالى ذكره : { ولقد كرمنا بني آدم } بتسليطنا إياهم على غيرهم من الخلق , وتسخيرنا سائر الخلق لهم { وحملناهم في البر } على ظهور الدواب والمراكب { و } في { البحر } في الفلك التي سخرناها لهم { ورزقناهم من الطيبات } يقول : من طيبات المطاعم والمشارب , وهي حلالها ولذيذاتها { وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا } ذكر لنا أن ذلك تمكنهم من العمل بأيديهم , وأخذ الأطعمة والأشربة بها ورفعها بها إلى أفواههم , وذلك غير متيسر لغيرهم من الخلق , كما : 16986 - حدثنا القاسم , قال : ثنا الحسين , قال : ثني حجاج , عن ابن جريج , قوله { ولقد كرمنا بني آدم } . ... الآية , قال : { وفضلناهم } في اليدين يأكل بهما , ويعمل بهما , وما سوى الإنس يأكل بغير ذلك . 16987 - حدثنا الحسن بن يحيى , قال : أخبرنا عبد الرزاق , قال : أخبرنا معمر عن زيد بن أسلم , في قوله : { ولقد كرمنا بني آدم } قال : قالت الملائكة : يا ربنا إنك أعطيت بني آدم الدنيا يأكلون منها , ويتنعمون , ولم تعطنا ذلك , فأعطناه في الآخرة ; فقال : وعزتي لا أجعل ذرية من خلقت بيدي , كمن قلت له كن فكان.
8- "الحمد لله رب العالمين"
القول في تأويل قوله تعالى : { العالمين } قاله أبو جعفر : والعالمون جمع عالم , والعالم جمع لا واحد له من لفظه , كالأنام والرهط والجيش ونحو ذلك من الأسماء التي هي موضوعات على جماع لا واحد له من لفظه . والعالم اسم لأصناف الأمم , وكل صنف منها عالم , وأهل كل قرن من كل صنف منها عالم ذلك القرن وذلك الزمان , فالإنس عالم وكل أهل زمان منهم عالم ذلك الزمان . والجن عالم , وكذلك سائر أجناس الخلق , كل جنس منها عالم زمانه . ولذلك جمع فقيل " عالمون " , وواحده جمع لكون عالم كل زمان من ذلك عالم ذلك الزمان . ومن ذلك قول العجاج : فخندف هامة هذا العالم فجعلهم عالم زمانه . وهذا القول الذي قلناه قول ابن عباس وسعيد بن جبير , وهو معنى قول عامة المفسرين.
.
9- "يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ"
وقوله : { يزيد في الخلق ما يشاء } وذلك زيادته تبارك وتعالى في خلق هذا الملك من الأجنحة على الآخر ما يشاء , ونقصانه عن الآخر ما أحب , وكذلك ذلك في جميع خلقه يزيد ما يشاء في خلق ما شاء منه , وينقص ما شاء من خلق ما شاء , له الخلق والأمر , وله القدرة والسلطان.
أتمنى أكون أفدتكم
شعاع القمر- مشرف
- عدد الرسائل : 121
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 12/09/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس أكتوبر 01, 2015 4:17 pm من طرف info1961
» برنامج حسابات المقاولات والسمسار العقاري
السبت مايو 30, 2015 2:20 pm من طرف برامج حسابات
» برنامج صيدلية PharmaCare
الثلاثاء مارس 10, 2015 9:50 am من طرف جيبسون
» برنامج حسابات ومخازن عربى
الأحد فبراير 15, 2015 8:58 pm من طرف فيصل
» برامج حسابات اوراكل ويب ديزاين اي كلاود - مخازن - مقاولات - بيع وحدات جاهزه - سمسار
الجمعة يناير 23, 2015 5:07 pm من طرف برامج حسابات
» برامج حسابات ومخازن ويب ابليكشن
الجمعة يناير 23, 2015 5:06 pm من طرف برامج حسابات
» برنامج محاسبي ومخازن نسخة كاملة مجانية وعربي
السبت أكتوبر 25, 2014 8:47 pm من طرف عدنيوافتخر
» تعلم لغة C++ Oop الفرق بين لغة C و C++
الإثنين يوليو 20, 2009 11:59 am من طرف ابوعبدالرحمن
» يا أخ المسلم
الأربعاء يونيو 17, 2009 10:30 am من طرف hmada